الجمعة، 8 يوليو 2011

قصة نجاح عنوانها (أنتي أجمل معلمه قابلتها في حياتي )

حين وقفت امام الصف الخامس في اول يوم تستأنف فيه الدراسة على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها ثم نظرت لتلاميذها وقالت لهم :أنني أحبكم جميعا هكذا كما يفعل جيمع المعلمين والمعلمات ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذا يجلس في الصف الامامي يدعى تيدي ستودارد لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق ولا حظت انه لا يلعب مع بقية الاطفال وان ملابسه دائما متسخة وانه دائما يحتاج الى حمام بالاضافة الى انه يبدو شخصا غير مبهج وقد بلغ الامر ان السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح اوراقه بقلم عريض الخط وتضع عليها علامات xبخط عريض وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب"في اعلى تلك الاوراق وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشئ ما لقد كتب معلم تيدي في الصف الاول الابتدائي ما يلي تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة انه يؤدي عمله بعناية واهتمام وبطريقة منظمة كما انه يتمتع بدماثة الاخلاق وكتب عنه معلمه في الصف الثاني تيدي تلميذ نجيب ومحبوب لدى زملائه في الصف ولكنه منزعج وقلق بسبب اصابة والدته بمرض عضال مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة واالمشقة والتعب اما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه لقد كان لوفاة امه وقع صعب عليه لقد حاول الاجتهاد وبذل اقصى ما يملك من جهد ولكن والده لم يكن مهتما وان الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه ان لم تتخذ بعض الاجراءات بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع تيدي تلميذ منطو على نفسه ولا يبدي الكثير من الرغبه في الدراسه وليس لديه الكثير من الاصدقاء وفي بعض الاحيان ينام اثناءالدرس وهنا ادركت السيدة تومسون المشكلة فشعرت بالجخل والاستحياء من نفسها على مابدر منها وقد تازم موقفها الى الاسوا عنما احضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفه في اشرطة جميلة وورق براق ما عدا تيدي فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام في ورق داكن اللون ماخوذ من كيس من الاكياس التي توضع فيها الاغراض من بقالة وقد تالمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عنما وجدت فيها عقدا مؤلفا من ماسات مزيفة ناقصة الاحجار وقارورة عطر ليس فيها الا الربع فقط ولكن سرعان ما كف اولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبرت السيدة تومسون عن اعجابها الشديد بجمال العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها ولم يذهب تيدي بعد الدراسه الى منزله في ذلك اليوم بل انتظر قليلا من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها ان رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي وعندما غادر التلاميذ المدرسة انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الاقل لان تيدي احضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمته رائحة امه الراحلة ومن ذلك الوقت توقفت عن تدريس القراءة والكتابة والحساب وبدأت بتدريس الاطفال المواد كافة
"معلمة فصل "وقد اولت السدة تومسون اهتماما خاصا لتيدي وحينما بدات التركيز عليه بدا عقله يستعيد نشاطه وكلما شجعته اكثر كانت استجابته اسرع وبنهاية السنة الدراسية اصبح تيدي من اكثر التلاميذ تميزا في الفصل وابرزهم ذكاء واصبح احد التلاميذ المدللين عندها وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي يقول لها فيها انها افضل معلمة قابلها في حياتة مضت ست سنوات دون ان تتلقى اي مذكرة اخرى منها ثم بعد ذلك كتب لها انه اكمل المرحلة الثانويه واحرز المرتية الثالثة في فصله وانها حتى الان ما زالت تحتل مكانة افضل معلمة قابلها في حياتة وبعد انقضاء اربع سنوات على ذالك تلقت خطابا اخر منه يقول لها فيه ان الاشياء اصبحت صعبة وانه مقيم في الكلية لا يبرحها وانه سوف يتخرج قريبا من الجامعة بدرجة الشرف الاولى واكد لها كذلك في هذه الرساله انها افضل واحب معلمة عنده حتى الان وبعد اربع سنوات اخرى تلقت خطابا اخرمنه وفي هذه المرة اوضح لها انه بعد ان حصل على درجة البكالوريوس قرر ان يتقدم قليلا في الدراسة واكد لها مرة اخرى انها افضل واحب معلمة قابلته طوال حياته ولكن هذه المرة كان اسمه طويلا بعض الشيء دكتور ثيودور إف ستودارد ولم تتوقف القصة عند هذا الحد ولقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع يقول فيه انه قابل فتاة وانه سوف يتزوجها وكما سبق ان اخبرها بان والده قد توفي قبل عامين وطلب منها ان تاتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه وقد وافقت تومسون على ذلك والعجيب انها ترتدي العقد نفسه الذي اهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت والذي كانت احدى احجاره ناقصه والاكثر من ذلك انه تاكد من تعطرها بالعطر نفسه الذي ذكره بامه في أخر عيد ميلاد واحتضن كل منهما الاخر وهمس (دكتور ستودارد)في اذن السيدة تومسون قائلا لها اشكرك على ثقتك في واشكرك اجزل الشكر على ان جعلتيني اشعر بانني مهم وانني يمكن ان اكون مبرزا ومتميزا
فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملا عينيها انت مخطئ لقد كنت من علمني كيف اكون معلمة مبرزة ومتميزة لم اكن اعرف كيف اعلًَم حتى قابلتك (تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز ستودارد لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولا ية أيوا بالولات المتحدة الامريكية ويعد من افضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وانما على مستوى الولايات المتحدة الامريكية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق